هذهـ الكلمه.. كم تمنيت الشفايف ؟.. تنطق بها ليستلذ بها مسمعي ..
وضعت يدي ... على خدي ... وأخذت أرسم في خيالي ... أحلاماً مزيفة ..
وأوهم نفسي في تصديقها ... ونظرت إلى المرآة ... في نور القمر الخافت ..
والاطراف تعتريها ... رعشة فوجدت ... وجهاً أخذ منه السهر ... الشيء الكثير ..
وهو يخاطبني ... كفى ... كفى ... كفى ..
ألا تعلم !.. أن من تبحث عنهم ... غارقون في نومهم ..
ألا تعلم !.. أنهم أخذوا منك أحلامك الحلوة ... وأيامك السعيدة ... وتركوا لك الحزن والأسى ..
زاد الحزن في قلبي ... وأخذت نبضاته تزداد ... وجمعت أوراقي ... لأكتب مايدور في خاطري ..
لاأدري من وين ابتدي وماذا أكتب ؟.. عن الشوق الذي يجتاحني ..
ويجعلني أنزف ألماً ... لوصال انقطع بسهولة ... تحت ظروف كنت أخشاها ..
أم عن الذكريات ... التي ارجع لها لتسليني ... وتملأ فراغاً جعلوني ..
اعيش فيه لوحدي ..أم عن التجاهل ... والنسيان ..
وهكذا تجري الأيام ... وهاهي الذكريات ... تجعل لهم صفحة من يومياتي ..
التي خصصت لها ... جزءاً من وقتي ... وأصبحت أشتاق لها ...
ولكن للأيام كلمتها وللقدر حكمه ... كم أعطيت مع الأيام دون مقابل ؟..
كم هجروني من ظنيتهم جسراً للتواصل ؟.. كم أشعلت للوجد شموعاً ؟..
وأطفأتها رياح التجاهل ... وهاأنا أضع أوراقي على طاولتي ..
وأجمع باقي شتاتي ... بعد أن غاب القمر ... وأقبل طلوع الفجر ..
ولم أترك سوى ذكريات ...ذلك المكان... الذي اشتقت له قبل أن أتركه ..