سيدتي
حين التقيتك أول مرة تجسدت فرحتي أمامك
بسكوت مطبق وشفاه خرساء لا تستطيع النطق
لم أكن أعلم بأنني خجول لهذه الدرجة
في المقابل كان هناك نشاط غير طبيعي سيطر
على خلايا الجسد جعلها تتراقص
كأنتِ منعشٌ هو رُذاذ المطر
وكأنكِ سقطت حين همهمات غسق
وخرجت من تباريح الذات
من غيمة لا تدل إلا على كرنفال مسرة وفرح أسطوري
لتعلمي أن بقلبي
عشقاً تمرد وأضحت به خلجات النفس نظاحة
قد تسربلت بك الروح
فلا تطيق العيش دونك
كالضوء إنسكبت ذات شروق
وتسللت ليستحيل بك وجودي منيرا
فأنت شمس تبعث أملا
ونسمات هواء عليلة تهبني طمأنينة لاحدود لها
وتهب لك خلودا في قلب أنت من افتض بكارته
أي مجرة لفظتك إلي
وأي غياهب كنت أعيشها بدونك
فقبل مجيئك كنت ركنا باهتة ألوانه
مشققة جدرانه
مجيئك جعلني أعيد ترتيب أبجديتي
وبين يديك اعدت ترميم نفسي بالامل
ومسحت عني غبار الأمس وبقايا حزن تراكم منذ زمن
لأستقبلك بحفاوة
يا أسطورة عشقي وياملكة الانوثة
سأقلدك اليوم وسام هيامي فيك
وسأكون لك اسيرا وعاشقا اولا واخيرا
سأتسلل اليك كل مساء
لأضع لك قبلاتي وبعضا من فيض مشاعري
وورودا حمراء تخبرك كم أنا مسرور بوجودك في حياتي