بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً"
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ".......فعليكم بسنتي".
ومن الآثار عن السلف ما قاله الزهري : " كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة".
وقال الفضيل بن عياض : " إن لله عباداً يحيي بهم البلاد وهم أصحاب السنة".
وقال الأوزاعي : كان يقال خمس كان عليها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان : لزوم
الجماعة وإتباع السنة وعمارة المسجد وتلاوة القرآن والجهاد في سبيل الله.
~ ~ ~ ~ ~
كثيراً ما نسمع و نقرأ عن فضل السنة و عن السنن و لكننا حين نريد التطبيق نحس بتثاقل و كسل شديد ..
ما الحل ؟؟
قد يكون جزءاُ من الحل الجوابُ على هذا السؤال:
حينما أعمل بالسنة .. ماذا يحصل و ماذا أستفيد ؟؟.
.
.
.
1- محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري وفيه "..و ما يزال عبدي يتقرب إلي
بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ....... الخ".
2- أن المحافظة على النوافل تجبر كسر الفرائض لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال :إن أول ما يحاسب به
الإنسان يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال : يقول ربنا عز وجل لملائكته ـ وهو أعلم ـ انظروا في صلاة عبدي
أتمها أم أنقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن
كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم".
3- أن للمتمسك بالسنة فضل كبير ويزداد فضله رفعة كلما كان في زمن إعراض عن السنة وإيذاء لمن تمسك بها
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"..... فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن
مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم". وقال عبد الله بن المبارك :" وزادني غير عتبة: قيل يا رسول الله
أجر خمسين منا أو منهم قال : بل أجر خمسين منكم " قال الترمذي حديث حسن غريب .
4- إن للعامل بالسنة مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً وفي ذلك الحديث في مسلم وفيه قال الرسول
صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من
أجورهم شيء". .... قال النووي في شرح مسلم على قوله " من سن " فيه الحث على الابتداء بالخيرات .
وفقنا الباااااااااااري وإياكم لفعل الخيــر